سارية الليل عضو نشيط
عدد الرسائل : 101 SMS : <br> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2px; width: 208px; height: 104px;"><br> <legend><b>My SMS</b></legend><br> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma;" height="78">منتديات آدم</marquee></fieldset></form><br><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><br> </span> تاريخ التسجيل : 20/04/2008
| موضوع: الإمام أحمد والانتصار للذات! الأحد أبريل 27, 2008 11:15 am | |
| السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
الإمام أحمد والانتصار للذات!
اعتنق المأمون مذهب القائلين بخلق القرآن، ولم يكتف بذلك، وإنما دعا إليه، ولم يكتف بمجرد الدعوة، بل سلَّ سيفه ضد أئمة أهل السنة. وتمتد المحنة بعد عصر المأمون، مروراً بعصر المعتصم، وانتهاء بعصر الواثق. وقد كان الإمام أحمد هو الناطق الرسمي باسم أهل السنة، وهو المتحدث بلسان أولي الحق، ولذا صار إمام أهل السنة، وقد اتفقت كلمة أصحاب المذاهب السنية على تبجيله، واحترامه، وتقديره، ورأوا أن الطعن فيه، أو التنقيص من قدره، هو طعن على أهل السنة، والمنتسبين إليها. وعلى لغة:
اِشْتَدِّي أزمةُ تنفرجي قد آذنَ ليلُكِ بالبَلَجِ
وظلامُ الليلِ له سُرُجٌ حتى يغشاه أبو السُّرُجِ
على هذه اللغة، وعلى هذا المنوال، تتجلى نتيجة البلاء المبين، وتظهر أمارة الصادقين، فيَخرج إمام الأئمة، أبو عبد الله، التقي، النقي، الطاهر، العَلَم، يخرج من سنة الله الكونية، بصفحة بيضاء نقية، وسيرة راضية مرضية.
الحقُّ يعلو والأباطلُ تسفلُ واللهُ عن أحكامهِ لا يُسألُ
وإذا استحالت حالةٌ وتبدّلت فاللهُ عزَّ وجلَّ لا يتبدَّلُ
واليسرُ بعدَ العسرِ موعودٌ به والصبرُ بالفرجِ القريبِ موكَّلُ
وما شئتَ أن تقول من إعجاب وتقدير لهذا الإمام، خاصة في تعامله مع المخالفين!! مُسْتَضْعَفٌ سُجِن بسبب عقيدته التي يقطع -قطعاً لا ظناً- بأنها صحيحة، ويُضرب من أجل هذا، ويقول أمام وجه أعدى أعدائه، المجاهر له بالعداوة: يا أمير المؤمنين، هو والله ضالٌّ مضلٌّ، اقتله ودمه في عنقي..!! هذا والإمام أحمد في الفتنة لا يدري ما الله صانع به..!! وبعد هذا ننظر في رَدة فعل هذا الإمام، فماذا نجد؟ أما الخليفة، فكان خطاب الإمام له: يا أمير المؤمنين. وقال: كل من آذاني فهو في حلّ. هكذا.. دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين، ثم لما واجه المحنة جازى بالسيئة الحسنة، وعفا وأصلح. (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ). وفي قصة الإمام أحمد مع حسين الكرابيسي -عندما تنقّص الكرابيسي الإمام أحمد في مسألة اللفظ بالقرآن- لا تجد فيها أن الإمام غضب عليه، مع أنه بإمكانه أن يغضب، ويسوّغ غضبه بأنه غضب لله، ولدين الله، ولكنه احتفظ بدينه أن يصحبه هوى، وإنما غضب أصحابه، وهذه منـزلة لا تنبغي إلاّ لمن ألهمه الله رشده، وحفظه من النفس الأمّارة بالسوء، وقليل ما هم. لا يَطبَعون ولا يبورُ فعالهم إذْ لا تميلُ مع الهوى أحلامُها
وقد روى الخلال عن مهنا أنه قال: "سألت أبا عبد الله عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كيف ينبغي أن يكون؟ قال: يأمر بالرفق والخضوع، ثم قال: إن أسمعوه ما يكره لا يغضب، فيكون يريد الانتصار لنفسه". هكذا.. هكذا.. وإلاّ فلا.. لا.. وبقراءتك لسيرة هذا الإمام تجده بعد المحنة التي باشرها بنفسه، ووقف فيها وحده، يذم أصحاب جهم، ومن قال بقول جهم، والولاء والبراء عنده ليس على أشخاص، وإنما على عقيدة، فمن تبرّأ من قول جهم فهو من أهل الولاء، ومن اعتنقه فهو من أهل البراء. وفي كلامه على الحارث المحاسبي لم يكن يذم الحارث بذاته، ولم يُعرف عنه أنه كان طَعَّاناً ولا لَعَّاناً، وإنما يذم طريقته، ويُحَذِّر منها. وفي «سير أعلام النبلاء» للذهبي: (11/317): (عبد الله بن محمد الوراق: كنت في مجلس أحمد بن حنبل فقال: من أين أقبلتم؟ قلنا: من مجلس أبي كريب، فقال: اكتبوا عنه؛ فإنه شيخ صالح، فقلنا: إنه يطعن عليك!! قال: فأي شيء حيلتي؟!! شيخ صالح قد بُلِي بي). ولسنا ممن يبالغ في الثناء على أحد من المسلمين، ولكنها سيرته أنطقها الله، فنطقت بالثناء على هذا الإمام، وليس لنا إلاّ الرواية، (وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ). وبعد: فيا أصحاب الردود على مخالفيهم: (أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ). ويا أصحاب الهجاءات النثرية، هل أصبحت المؤلفات من باب تبادل العلاقات الثنائية والمصالح الذاتية؟! وهل أجد عند أصحاب الردود من يصرح بأن رده مجرد انتصار للنفس، أو أجد تصريحاً وتلميحاً بأن الرد إنما هو غضب لله ورسوله والمؤمنين؟!! وإذا كان الرد غضباً لله ورسوله والمؤمنين فلماذا يستشيط غضباً على قرينه في مسائله الاجتهادية، والجميع يقرّ بأن لا إنكار في مسائل الاجتهاد، وإنما فيها الجدال العلمي بالحسنى؟! ولماذا الردود تلو الردود على ذلك القرين دون غيره من القرناء؟! ولماذا يكون صاحبنا المردود عليه من المغضوب عليهم والضالّين مع أن سلفه في مسألته التي اجتهد فيها من الذين أنعم الله عليهم من العلماء الربانيين والأئمة المهديين؟! لا عليك -أخي القارئ- فهذه مشكلة عالجها أسلافنا بكلمة واحدة: (الأقران)، فإذا رأيت ردوداً وردوداً فقلْ: (هذا من كلام الأقران)، وحافظ على وقتك من أن يضيع في الانتصار لزيد أو عمرو، وعليكم أنفسكم. وسلفنا الصالح يقصد بالأقران الردود الشخصية، ولم تظهر عندهم الردود الطائفية، ولكن لا عليك فسمِّها أيضاً: (الأقران). وإذا كنت تعجب من تشنّج بعض الأقران لاجتهاداتهم الشخصية فاعجبْ ثم اعجبْ من تشنُّج الطوائف لمسائلها التي تصارع حولها. ولا أدري لماذا تكون الردود ردوداً طائفية، ولا تكون ردوداً شخصية؟! هل أصحاب الطائفة الواحدة يُخلقون على عقل واحد في المسائل الاجتهادية؟! فإذا كان الرادّ من أصحاب الطائفة مقلداً فممّا تقرر عقلاً ونقلاً أنه لا يجوز للمقلِّد الإنكار؛ لأنه لا يدري. وإذا كان الرادّ مجتهداً فمن غير المعقول أن يتتابع مجموعة من المجتهدين ذوي العقول على رأي واحد، هو رأي الطائفة التي ينتمي إليها (والمسألة اجتهادية!). قد يوافق في بعض الآراء، وأما أن يوافق على جميع الآراء جملة وتفصيلاً فهذا من غير المعقول! وليس مجرد موافقة في الرأي، وإنما هو تعصُّب لهذا الرأي، والمسألة اجتهادية، وهذا هوًى على هوًى. | |
|
الماسة الكون مدير منتديات بداية أمل
عدد الرسائل : 23 SMS : <br> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2px; width: 208px; height: 104px;"><br> <legend><b>My SMS</b></legend><br> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma;" height="78">منتديات آدم</marquee></fieldset></form><br><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><br> </span> تاريخ التسجيل : 19/04/2008
| موضوع: رد: الإمام أحمد والانتصار للذات! الأربعاء أبريل 30, 2008 12:10 pm | |
| | |
|
رسولي قدوتي مشرف عام
عدد الرسائل : 132 SMS : <br> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2px; width: 208px; height: 104px;"><br> <legend><b>My SMS</b></legend><br> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma;" height="78">منتديات آدم</marquee></fieldset></form><br><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><br> </span> تاريخ التسجيل : 09/04/2008
| موضوع: رد: الإمام أحمد والانتصار للذات! السبت مايو 17, 2008 11:07 am | |
| | |
|